للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النَّجْم (١)

"اثنان وستون آية " (٢) (٣) مكيةٌ (٤).

ابن عباس وقتادة ": مكيةٌ، إلاّ آية، وهي: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ} فإنها مدنيةٌ " (٥).

وعن ابن مسعودٍ: " أنها أول سورةٍ أعلنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بمكةَ " (٦).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)}: الظاهر في الآية أن الألفَ واللامَ للجنس.

والمراد به: النجومُ كلُّها (٧).

وهويُّها: سقوطُها وانتشارُها يومَ القيامة.

وقيل: هويُّها غروبُها.

وقيل: هويُّها أنَّها لا تفتُر طالعةً وغاربةً.

وقيل: هويُّها انقضاضُها رُجوماً للشياطين.

وقال بعضُهم: هويُّها طلوعُها (٨).


(١) سميت بسورة النجم لمفتتحها، وتسمى سورة " النجم " بدون واو، والاسمان وردا في صحيح البخاري "النجم " في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - "والنجم " وبه ترجم البخاري، وقد وقعت في المصاحف والتفاسير بالوجهين. [انظر: بصائر ذوي التميز (١/ ٤٤٣)، التحرير والتنوير (٢٧/ ٨٧)].
(٢) " اثنان وستون آية " ساقطة من (ب).
(٣) قال الداني: "وهي ستون وآيتان في الكوفي، وآية في عدد الباقين " [البيان (١/ ٢٣٤)].
(٤) قال ابن عطية: " بإجماع من المتأولين " [المحرر الوجيز (٥/ ١٩٥)]، وانظر: الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٨٣)، زاد المسير (٧/ ٢٧٣)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤٣)].
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٨٩)، زاد المسير (٧/ ٢٧٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٨٣)، قال ابن عاشور: " وسنده ضعيف " [التحرير والتنوير (٢٧/ ٨٧)].
(٦) أورده السيوطي في الدُّر المنثور (١٤/ ٥)، وعزاه لابن مردويه، وقد أورده مقاتل في تفسيره (٣/ ٢٨٩) من غير عزوه لابن مسعود - رضي الله عنه -، وكذا في تفسير السمعاني (٥/ ٢٨٣).
(٧) وهو قول الحسن وقتادة وأبي عبيدة، وهو اختيار السمعاني والسَّعدي. [انظر: مجاز القرآن (٢/ ٢٣٥)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٢٨٣)، تيسير الكريم الرحمن (ص: ٨١٨)].
(٨) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٩٠)، تفسير الثعلبي (٩/ ١٣٥).

<<  <   >  >>