للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[سورة الأنعام]

مكية.

قال عطاء: مكية إلا ثلاث آيات، من قوله: {قُلْ تَعَالَوْا} [الأنعام: ١٥١].

وقيل: مكية إلا آيتين، إحداهما: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: ٩١]، والثانية: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ} (١) [الأنعام: ١٤١].

وروى زرّ بن حبيش عن أبي بن كعب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة ليلاً شيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد، ومن قرأ سورة الأنعام صلى عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من الأنعام يوماً وليلة) (٢).


(١) اختلفت بدايات النسخ الثلاث هنا، كما سبق في مطلع سورة المائدة.
ففي (أ): (سورة الأنعام مائة وخمس وستون آيةمكية، قال عطاء .... ).
وفي (ب): (سورة الأنعام قال عطاء ... ).
وفي (جـ): (سورة الأنعام مكية قال عطاء .... ).
ونزول سورة الأنعام جملة واحدةمسألة قد اختلفت فيها أقوال المفسرين، فبعضهم يقول بذلك، وبعضهم يرى أنه يُستثنى منها بعض الآيات المدنية.
انظر كتاب: «المكي والمدني في القرآن الكريم» ١/ ٢٨٧ - ٣٠٥ ففيه دراسة موسعة حول هذه المسألة، وانتهى فيه إلى ترجيح القول بأن السورة نزلت جملة واحدة بمكة، وأنه لا يصح استثناء شيء من آيات السورة.
(٢) أورده الثعلبي ٤/ ١٣١، والزمخشري ٢/ ٨٥، وقال ابن حجر: (فيه أبو عصمة، وهو متَّهم بالكذب). انظر: هامش «الكشاف» للزمخشري ٢/ ٨٥، ولعل البغوي لم يورده لهذا السبب، وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٢/ ٢٥٠ بسند فيه سلاّم بن سليم المدائني، وهو متروك كما في «التقريب» (ص ٢٦١). وقد روي الحديث عن ابن عمر مختصراً إلى قوله: (والتحميد).
أخرجه الطبراني في «المعجم الصغير» ١/ ٨١ وعنه ابن مردويه كما ذكر ذلك ابن كثير ٦/ ٧. وقال ابن «=حجر: فيه يوسف بن عطية وهو ضعيف. وللحديث عدد من الألفاظ، فصّل الكلام عليها: الزيلعي في =تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف» ١/ ٤٥٠ - ٤٥١، وابن كثير ٦/ ٥ - ٧، والمناوي في «الفتح السماوي» ٢/ ٦٢٨ - ٦٣٠.

<<  <   >  >>