للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزاد بعضهم: (وخرَّ ساجداً ثم دعا الكتاب فكتبوها من ليلتهم) (١)، والله أعلم بالصواب (٢).

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {الْحَمْدُ لِلَّهِ} ثناء وشكر، وهو خبر بمعنى أمر (٣)، أي: قولوا: الحمد لله ليقع تعليم المعنى واللفظ معاً.

وروى وهب: إن أوَّل التَّوراة فاتحة الأنعام وآخرها (٤) آخر سورة هود.

وقيل: آخرها آخر سورة بني إسرائيل (٥).

{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} كونهما، وجمع السموات لأنها سبع، وقدم (٦) لأنها أشرفهما وأعلاهما.

وقيل: لأنها خلقت قبل الأرض.

ووحد الأرض لاتصال بعضها ببعض.

وقيل: هي واحدة.


(١) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ١٣١، و «الجامع» للقرطبي ٦/ ٣٨٢.
(٢) في (أ) زيادة في موطنين: أحدهما في الحديث الأول: (صلى الله عليه واستغفر له ... )، والثاني: بعد قوله من ليلتهم، حيث ورد (والله أعلم بالصواب).
وفي (ب) زيادة في الحديث الأول: (بعدد كل آية من سورة الأنعام).
(٣) في (ب): (بمعنى الأمر).
(٤) في (أ): (وآخرها سورة).
(٥) أما قول وهب بن منبه فهو عند الماوردي في «النكت» ٢/ ٩١، وهو مروي عن كعب الأحبار، أخرجه الطبري ٩/ ١٤٧، وابن الضريس في «فضائل القرن» (١٩٩) (٢٠٢).
وأما أن آخرها آخر سورة الإسراء فهو مروي عن كعب الأحبار كذلك، فقد عزاه في «الدر المنثور» /١١ إلى ابن الضريس (١٩٧)، وابن المنذر وأبي الشيخ.
(٦) في (ب): (وجمع السماء لأنها سبع وقدمت ... )، وفي (جـ): (وجمع لأنهما سبع).

<<  <   >  >>