للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المنافقون (١) (٢)

إحدى عشرة آية (٣) (٤) مدنية (٥).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}: في سبب النزول: عن زيدِ بنِ أرقمَ - رضي الله عنه - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا ناسٌ من الأعراب، وكنا نبتدر الماءَ، وكان الأعرابُ يسبقوننا، ويسبق الأعرابيُّ (٦) أصحابَه فيملأ الحوضَ، ويجعلُ حولَه حجارةً ويجعلُ النِّطعَ (٧) عليه حتى يجيءَ أصحابُه، فأتى رجلٌ من الأنصار، فأرخى زمامَ ناقته لتشربَ، فأبى أنْ يدعَه الأعرابيُّ، فانتزع حجراً ففاض الماءُ، فرفع الأعرابيُّ خشبةً فضربَ بها رأسَ الأنصاريّ فشجَّه، فأتى الأنصاريُّ عبدَ الله بنَ أُبيّ رأسَ المنافقين، فأخبره - وكان من أصحابه -فغضب عبدُ الله بنُ أُبيّ، ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، يعني: الأعراب (٨).


(١) في (ب) " المنافقين ".
(٢) سُمِّيت هذه السورة في المصاحف " سورة المنافقون "، وهكذا سُمِّيت في كُتب السنَّة، وكتب التفسير، وسُميت في بعضها " سورة المنافقين " اعتباراً بذكر أحوالهم، وكما جاء في حديث زيد بن أرقم " فلمَّا أصبحنا قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سورةَ المنافقين " [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٦٥)، التحرير والتنوير (٢٨/ ٢٣١)].
(٣) " إحدى عشرة آية " ساقطة من (ب).
(٤) في عدِّ الجميع [البيان؛ للداني (ص: ٢٤٧)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٦٥)، المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز (ص: ١٦٥)].
(٥) بالإجماع كما حكاه ابن عطية وابن الجوزي والفيروز أبادي [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٣١١)، زاد المسير (٨/ ٥٦)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٦٥)].
(٦) في (ب) " فيسبق الأعراب ".
(٧) النِّطْعُ والنَّطْعُ: ما يتخذ من الأدم، يجمع على أنطاع، والنطع مثل فَخَذٍ وفَخْذٍ: ما ظهر من الغار الاعلى، وهي الجلدة الملتصقة بعظم الخُليقاء، وفيها آثار كالتحزيز. [انظر: كتاب العين (٢/ ١٦)، مادة " نَطَعَ "].
(٨) أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة المنافقين، برقم (٣٣١٣)، والواحدي في أسباب النزول (ص: ٣٥٣).

<<  <   >  >>