للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة يُونُسَ عليه السّلام، مكيّة (١).

ابن عبّاس رضي الله عنهما: إلاّ ثلاث آياتٍ من قوله: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ} [يونس: ٩٤] (٢).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (١)}: سبق أوّل البقرة الكلامُ فيه.

و{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ}: جاريةٌ مجرى «ذلك الكتاب» في الإشارة إلى البعيد، واستدعاء شيءٍ سابقٍ غير أن {تِلْكَ} للتّأنيث و «ذلك» للتّذكير (٣).

و{الْكِتَابِ}: القرآن، وقيل: التّوراة والإنجيل، وقيل: الزّبور.

{الْحَكِيمِ (١)} المُحْكَمُ المُتْقَنُ الممنوع من الخَلَلِ، وقيل: الحكيم النّاطق بالحِكَمِ.

{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ}:

في سبب النّزول:

قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: لمّا بعث الله محمّداً رسولاً أنكرت الكفّارُ


(١) زاد في (أ): (مائة وتسع آية) ولم ترد في (ب) و (د). وقال الألوسي ١١/ ٥٨: (مكية على المشهور، واستثنى منها بعضهم ثلاث آيات (فلعلك تارك) (أفمن كان على بينة من ربه) و (أقم الصلاة طرفي النهار) قال: إنها نزلت في المدينة، وحكى ابن الفرس والسخاوي أن من أولها إلى رأس أربعين آية مكي والباقي مدني، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما روايتان: فأخرج ابن مروديه من طريق العوفي ومن طريق ابن جريج عن عطاء عنه أنها مكية، وأخرج من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عنه أنها مدنية، والمعول عليه عند الجمهور الرواية الأولى).
(٢) ذكره الماوردي ٢/ ٤٢٠ والقرطبي ١٠/ ٤٤٥.
(٣) في (د): (للتذكير).

<<  <   >  >>