للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة ق (١)

" خمس وأربعون آية " (٢) (٣) مكيةٌ (٤).

ابنُ عباس وقتادة: مكيةٌ إلاّ آية، وهو قوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. . .} (٥).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ

{ق}: قيل: هو اسمٌ من أسماء الله تعالى.

وقيل هو (٦): اسم القرآن.


(١) قال ابن عاشور: سميت في عصر الصحابة (سورة ق) " ينطق بحروف: قاف بقاف وألف وفاء، فقد روى مسلم عن قطبة بن مالك " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة الصبح سورة {ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (١)} وربما قال: {ق}، وروى مسلم عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان " ما أخذت {ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (١)} إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل يوم على المنبر إذ خطب الناس ".
وهي من السور التي سميت بأسماء الحروف الواقعة في ابتدائها مثل طه وص. وق. ويس لانفراد كل سورة منها بعدد الحروف الواقعة في أوائلها بحيث إذا دعيت بها لا تلتبس بسورة أخرى، وفي الإتقان أنها تسمى سورة: (الباسقات). هكذا بلام التعريف ولم يعزه لقائل، والوجه أن تكون تسميتها هذه على اعتبار وصف لموصوف محذوف، أي سورة النخل الباسقات إشارة إلى قوله {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠)} " [التحرير والتنوير (٢٦/ ٢٧٣) باختصار].
(٢) " ما بين المعقوفتين " ساقط من (ب).
(٣) عند جميع أهل العدِّ [انظر: البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٣١)، المحرر الوجيز (٥/ ١٥٥)].
(٤) وهي مكية بالإجماع [انظر: البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٣١)، المحرر الوجيز (٥/ ١٥٥)، زاد المسير (٧/ ٢٣٣)].
(٥) انظر: زاد المسير (٧/ ٢٣٣)، الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي (١٧/ ٥)، البحر المحيط (٩/ ٥٢٨).
(٦) " هو " ساقطة من (ب).

<<  <   >  >>