للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث التاسع: منهجه في الإفادة من المصادر]

يمكن تقسيم المصادر التي اعتمد عليها الكرماني إلى ما يلي:

[القسم الأول: مصادر أكثر النقل منها، وهي]

أولاً: جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

ثانياً: معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق إبراهيم بن السِّرِّي الزجاج.

ثالثاً: الكشف والبيان لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي.

رابعاً: النكت والعيون لأبي الحسن علي بن حبيب الماوردي.

القسم الثاني: مصادر لم يكثر النقل عنها، وهي بقية المصادر المذكورة في المباحث السابقة.

ويتلخص منهج الكرماني في الإفادة من القسمين السابقين فيما يلي:

أولاً: أنه ينقل فقط بذكر اسم المؤلف، ولايذكر اسم الكتاب الذي نقل منه، ومن الأمثلة على ذلك:

١ - قال في تفسير قوله تعالى (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا) [الكهف: ١٢] "ابن جرير: ليعلم عبادنا". (١)

٢ - وقال في تفسير قوله تعالى (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم) [الكهف: ١٩].

"ابن جرير: كما أنمناهم مدة طويلة بقدرتنا كذلك بعثناهم من مرقدهم بقدرتنا". (٢)

٣ - قال في تفسير قوله تعالى (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض) [الكهف: ٢٦].

"ابن جرير: قالت اليهود أنهم منذ دخلوا الكهف لإلى يومن ثلثمائة سنة فقال الله: بل لبثوا في كهفهم إلى يوم موتهم ثلثمائة سنة وتسع سنين، والله أعلم بما لبثوا بعد موتهم إلى يومنا". (٣)

٤ - وقال في تفسير قوله تعالى (جعل فتنة الناس كعذاب الله) [العنكبوت: ١٠]

"الزجاج: جزع من ذلك كما يجزع من عذاب الله". (٤)

٥ - وقال في تفسير قوله تعالى (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) [العنكبوت: ٦٤]


(١) انظر:
(٢) انظر:
(٣) انظر:
(٤) انظر:

<<  <   >  >>