للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الشَّرح (١) (٢)

ثمان آيات (٣) (٤) مكية (٥)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)}: استفهام تقرير، أي: أزلنا الهمَّ ونفينا الحزنَ عن قلبك ووسعناه ولم نجعله (٦) ضيقاً حرجاً (٧).

ابن كيسان: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بدء الأمرِ إذا أتاه جبريل - عليه السلام - بالوحي شقَّ عليه استماعه والنظر إلى جبريل - عليه السلام -، فوسَّعَ الله قلبَه لذلك " (٨).

وعن عمر - رضي الله عنه -: " أن جبريل - عليه السلام - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستخرج قلبَه فغسله، ثم ملأَهُ إيماناً وحكمةً " (٩).

قيل: كان هذا حين ثَمَّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حولان من رضاعه.

وقيل: كان هذا يوم الميثاق.


(١) في (ب) " سورة الانشراح ".
(٢) سميت في معظم التفاسير، وفي " صحيح البخاري " و " جامع الترمذي " " سورة ألَمْ نشرح "، وسميت في بعض التفاسير " سورة الشرح "، ومثله في بعض المصاحف المشرقية تسمية بمصدر الفعل الواقع فيها من قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)}، وفي بعض التفاسير تسميتها "سورة الانشراح " [التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٠٧)].
(٣) " ثمان آيات " ساقطة من (ب).
(٤) وهي ثماني آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف. [انظر: البيان (ص: ٢٧٨)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٥٧)].
(٥) وهي مكية بالإجماع. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٤٩٦)، زاد المسير (٨/ ٢٨٤)].
(٦) في (ب) " ولم نجعل ".
(٧) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٩٦)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١٥٦).
(٨) لم أقف عليه.
(٩) لم أقف على هذه الرواية، وقد أوردها الكرماني في غرائب التفسير (٢/ ١٣٥٧)، وأصل الحديث في الصحيحين، فقد أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب: كيف فرضت الصلوات في الإسراء، برقم (٤١٣) ومسلم في كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات، برقم (٤١٣)، كلاهما عن أنس بن مالك عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنهما -.

<<  <   >  >>