للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّجَّاج: " شرح الله (١) صدره للإسلام ووسَّعَهُ للإيمان " (٢).

وقيل: شرحَ بالحكمة والإيمان (٣) والقرآن.

وقيل: بما نصب من الأدلة (٤).

الفَرَّاء: " تلين قلبك " (٥).

{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢)} غفرنا لك ما تقدَّمَ من ذنبِك وما تأخَّر.

وقيل: وزرَ أمتك، فأضاف إليه لاهتمامه به.

وقيل: خفَّفْنا عنك (٦) أعباء النبوة.

وقيل: لم نكلفك فوق طاقتك (٧).

قال الضحاك: " {وِزْر} اسم صنم وضع على ظهره، فجاء جبريل فحطه، ولو لم يحطه لأثقل ظهره " (٨).

وهذا تفسير يستحيى من ذكره , ولفظٌ وضع لا يقتضي وجوباً , كما تقول: رفع القلم عن الصبي ولم يكن القلم موضوعاً عليه.

{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣)}: أي: أثقلَه حتى سمعَ له نقيض، وهو: صوت

الرَّحل (٩) والنعامة وغيرهما.


(١) لفظ الجلالة " الله " ساقطة من (أ).
(٢) انظر: معاني القرآن (٥/ ٢٦٥).
(٣) " والإيمان " ساقطة من (ب).
(٤) قال أبو حيَّان: " وشرح الصدر تنويره بالحكمة وتوسيعه لتلقي ما يوحى إليه قاله الجمهور، والأولى العموم لهذا ولغيره من مقاساة الدعاء إلى الله - تعالى - وحده واحتمال المكاره من إذايَة الكفار " [البحر المحيط (١٠/ ٤٩٩)، وانظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٣٤) تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٦٩)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٩٦)].
(٥) انظر: معاني القرآن (٣/ ٢٧٥).
(٦) في (أ) " عليك ".
(٧) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٣٥)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٩٦).
(٨) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٥٧).
(٩) في (ب) " الرجل ".

<<  <   >  >>