للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المَعَارج (١)

أربع وأربعون آية (٢) (٣) مكية بالإجماع (٤)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ

{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}: نزلتْ في النضر بن الحارث حين قال: إن كان هذا هو الحقِّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء (٥) (٦).

وقيل: نزلتْ في أبي جهل حين قال: فأسقط علينا كسفاً من السماء (٧) (٨).

وقيل: نزلت في جماعة من الكفار قالوا: " ربنا عجِّل لنا قطنا "، استهزاءً (٩) (١٠).


(١) وهو اسمها في أكثر المصاحف وكتب السنة والتفسير لقوله تعالى: {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)} كما تسمى سورة " سأل سائل " لقوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ}، وبه سميت في صحيح البخاري والترمذي وبعض كتب التفسير والمصاحف، وقيل: تُسمَّى سورة " الواقع، لقوله: {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١)} [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٣٥٤)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٨٠)، الإتقان (١/ ٥٦)، التحرير والتنوير (٢٩/ ١٥٣)].
(٢) " أربع وأربعون آية " ساقطة من (ب).
(٣) في جميع أهل العدِّ إلا الشامي فقد عدَّها ثلاث وأربعون آية. [انظر: البيان؛ للداني (ص ٣٥٤)، جمال القراء (٢/ ٥٥١)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٨٠)].
(٤) كما حكاه ابن عطية: " وهي مكية، لا خلاف بين الرواة في ذلك"، وحكى الإجماع كذلك ابن الجوزي في زاد المسير (٨/ ١١٥).
(٥) كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٢)} [الأنفال: (٣٢)].
(٦) وهو مذهب الجمهور، ولا يمنع أن أكثر من مشرك سأل ذلك استهزاءً [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٩٧)، النُّكت والعيون (٦/ ٨٩)، أسباب النزول؛ للواحدي (٣٦٢)، زاد المسير (٨/ ١١٥)].
(٧) كما في قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} [الشعراء: (١٨٧)].
(٨) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، زاد المسير (٨/ ١١٥).
(٩) كما قال تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (١٦)} [ص: (١٦)].
(١٠) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٦٨).

<<  <   >  >>