للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزُّخْرُف (١)

تسع وثمانون آية (٢) (٣) مكِّية (٤).

قال مُقَاتِل (٥): " إلا آية من قوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا} " (٦).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{حم (١) وَالْكِتَابِ} الكتاب (٧): القرآن، أقسم الله به أنَّه جعله بلسان العرب ليعقلوه.

وقيل: أقسم به أن الله جعله قرآناً عربياً وليس بمفترى (٨) كما زعمه بعضهم، وهذا أولى بالجواب (٩)؛ لأنَّ كونه عربياً غير مشكوك فيه.

قال (١٠) القَفَّال (١١): " يجوز أن يكون الكتاب عامَّاً، وجعلناه كناية عن غير مذكور كقوله:


(١) كذا في جميع المصاحف والتفاسير، ولم تشتهر باسم غيره، ووجه التسمية أن كلمة {وَزُخْرُفًا} وقعت فيها، ولم تقع في غيرها من سور القرآن فعرَّفوها بهذه الكلمة [انظر: التحرير والتنوير (٢٥/ ١٥٧)].
(٢) " تسع وثمانون آية " ساقطة من (أ).
(٣) وهذا على العدِّ الكوفي [انظر: جامع البيان (٢٥/ ٤٧)، البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٢٣)، المحرر الوجيز (٥/ ٤٥)].
(٤) وقد حكى ابن عطية في المحرر الوجيز (٥/ ٤٥) وابن الجوزي في زاد المسير (٧/ ١٢٧) الإجماع على مكِّيتها.
(٥) مقاتل بن حيان النبطي البلخي، أبو بسطام، الخراز، الإمام العالم المُحَدِّث، الثِّقة، وقد كان من العلماء العاملين، ذا نُسُكٍ وفضل، صاحب سُنَّة، هرب من خراسان أيام أبي مُسْلِم صاحب الدولة، إلى بلاد كابل، فدعاهم إلى الله، فأسلم على يده خلق، قال عنه يحيى بن معين: " ثقة "، وقال أبو داود: " ليس به بأس "، وقال ابن خزيمة: " لا أحتج به "، وقد توفي في حدود الخمسين ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ٢٢٨)، سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٤٠)، طبقات المفسرين؛ للدَّاوودي (٢/ ٣٢٩)].
(٦) انظر: الكشاف (٤/ ٢٤٠)، زاد المسير (٧/ ١٢٧).
(٧) " الكتاب " ساقط من (أ).
(٨) في (أ) " مفترى ".
(٩) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٤٧).
(١٠) في (أ) " فقال ".
(١١) القَفَّال: محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر الشَّاشي، الفقيه الشافعي المعروف بالقَفَّال الكبير، المُفَسِّر الفقيه الأصولي اللغوي الشاعر، عالم خراسان، وصاحب التصانيف، سمع من ابن خُزيمة وابن جرير، وأبي القاسم البَغَوي وأبي عَروُبة الحَرَّاني، تُوُفِّي سنة خمس وستين وثلاثمائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: وفيات الأعيان (٤/ ٢٠٠)، سِيَرُ أعلام النُّبَلاء (١٦/ ٢٨٣)، طبقات المفسرين؛ للسيوطي (ص: ٩٤)].

<<  <   >  >>