للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المُرْسَلات (١)

خمسون آية (٢) (٣) مكِّية (٤).

ابن عباس - رضي الله عنهما -: مكِّية , إلَاّ قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا} , فإنها مدنية " (٥).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١)}: ابن عباس - رضي الله عنهما -: " الرِّياحُ أرسلت عرفاً متتابعةً كعرفِ الفرس يتلوا بعضها بعضاً " (٦).

وقيل: العُرف: جريها على التعارف وهو توسطها في الهبوب.

ابن مسعود - رضي الله عنه - والفرَّاء: " هم الملائكةُ , جبريل ومكائيل وإسرافيل " (٧).

والعُرف: أمره ونهيه (٨).

وقيل: هم الملائكة يتتابعون بوحي الله (٩).


(١) هذا هو الاسم الأشهر في تسميتها، وكذلك في المصاحف وكتب التفسير، والسنن، وتسمى " المرسلات " بدون إضافة لفظ سورة، وسميت لقوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١)}. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٤١٦)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٩٥)، التحرير والتنوير (٢٩/ ٤١٧)].
(٢) " خمسون آية " ساقطة من (ب).
(٣) بالإجماع عند علماء العدد، وليس فيها اختلاف. [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٣٥)، جامع البيان (٢٩/ ٢٢٨)، البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٦١)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٠٩)].
(٤) في قول الجمهور. [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٣٥)، جامع البيان (٢٩/ ٢٢٨)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٠٩)، زاد المسير (٨/ ١٧٥)، التحرير والتنوير (٢٩/ ٤١٨)].
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٧٥)، تفسير السَّمعاني (٦/ ١٢٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٤٨).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٩)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٧١)، تفسير السَّمعاني (٦/ ١٢٥)، زاد المسير (٨/ ١٧٦). وهو قول أكثر المفسِّرين.
(٧) وروي عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - أنَّها الرِّياح. [انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٢١)، جامع البيان (٢٩/ ٢٢٩)، النُّكَت والعيون (٦/ ١٧٥)، زاد المسير (٨/ ١٧٦)].
(٨) أي أمر الله للملائكة. [انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٩)، زاد المسير (٨/ ١٧٦)].
(٩) وقد جمع ابن جرير - رحمه الله - بين القولين - فقال: [جامع البيان (٢٩/ ٢٢٩)] " والصَّواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إنَّ الله - تعالى ذكره - أقسم بالمرسلات عرفاً، وقد ترسل عرفاً الملائكة، وترسل كذلك الرِّياح، ولا دلالة تدلُّ على أنَّ المعني بذلك أحد الحزبين دون الآخر، وقد عمَّ جلَّ ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف، فكل من كان صفته كذلك فداخل في قسمه ذلك مَلَكَاً أو ريحاً أو رسولاً من بني آدم مرسلاً ".

<<  <   >  >>