للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة القمر (١)

خمسٌ وخمسون آيةً (٢) (٣)، مكيةٌ (٤).

وعن ابن عباس - رضيَ اللهُ عنهما -: أنها مدنيةٌ (٥).

وعن مقاتلٍ: أنها مكيةٌ، إلاّ ثلاث آيات من قوله: سَيُهْزَمُ {الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥)} (٦).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)}:


(١) بهذا سميت في المصاحف وكتب التفسير، وبذلك ترجمها الترمذي، واسمها بين السلف "سورة اقتربت الساعة "، ففي حديث أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بـ"قاف "، و "اقتربت الساعة وانشق القمر " في الفطر والأضحى، وبهذا الاسم عنون لها البخاري في كتاب التفسير. [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤٥)، التحرير والتنوير (٢٧/ ١٦٥)].
(٢) "خمس وخمسون آية " ساقطة من (ب).
(٣) في جميع العدد ليس فيها اختلاف [انظر: البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٣٦)، جمال القراء (١/ ٢١٨)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤٥)].
(٤) مكية في قول الجمهور كما حكاه الماوردي وابن عطية والفيروز أبادي [انظر: النكت والعيون (٥/ ٤٠٨)، المحرر الوجيز (٥/ ٢١١)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤٥)].
(٥) لم أقف عليه، والجمهور- كما تقدم - على مكِّيتها - والوارد عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنها مدنية، فقد أورد السيوطي في الدُّرِّ المنثور (١٤/ ٦٣) عن النحاس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: نزلت "سورة القمر " بمكة، وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: نزلت بمكة سورة " اقتربت الساعة ".
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٠١)، النكت والعيون (٥/ ٤٠٨). ويرد هذا القول ما روي عن عائشة ... -رضي الله عنها- قالت: لقد أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - بمكة وإني لجارية ألعب: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)} رواه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)} برقم (٤٨٧٦)، وكذلك بما رواه الطبري عن عمر - رضي الله عنه- قال: " لما نزلت {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} جعلت أقول: أي جمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدرع ويقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥)} " [جامع البيان (٢٧/ ١٠٨)].

<<  <   >  >>