(٢) " ثلاث آيات " ساقط من (ب). (٣) وهي ثلاث آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف. [انظر: البيان (ص: ٢٩٢)]. (٤) تعارضت الأقوال والآثار في أنها مكية أو مدنية تعارضاً شديداً، فهي مكية عند الجمهور واقتصر عليه أكثر المفسرين. وعن الحسن وقتادة ومجاهد وعكرمة: هي مدنية، ويشهد لهم ما في (صحيح مسلم) عن أنس بن مالك: (بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا إذْ أغفَى إغْفاءة ثم رفع رأسه وقال: أُنزلت عليَّ آنفاً سورةُ فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِن شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)} ... [الكوثر: ١ - ٣] ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه نهر وعَدَنِيه رَبِّيَ عز وجل، عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة) الحديث. وأنسٌ أسْلم في صدر الهجرة فإذا كان لفظ (آنفاً) في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - مستعملاً في ظاهر معناه وهو الزمن القريب، فالسورة نزلت منذ وقت قريب من حصول تلك الرؤيا، ومقتضى ما يروى في تفسير قوله تعالى: {إِن شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} أن تكون السورة مكية، ومقتضى ظاهر تفسير قوله تعالى: {وَانْحَرْ} من أن النحر في الحج أو يومَ الأضحى تكون السورة مدنية. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٥٢٩)، زاد المسير (٨/ ٣٣١)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٧١)]. (٥) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣٢٨)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٧٧)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٥٦)، (٦) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٨٤)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١٨٨).