للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة يوسف (١).

مكية عند الجمهور (٢).

قال ابن عباس: مكية إلا أربع آيات من أول السورة (٣).

عكرمة والحسن: مدنية (٤).

روى البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: ٣]، قال: أُنزل القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلاه عليهم زماناً، فقالوا (٥): يا رسول الله: لو قصصت، فأنزل الله هذه السورة وفيها {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: ٣]، فتلاه عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله: لو حدثتنا، فأنزل الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: ٢٣]، قال: كل ذلك يؤمرون (٦) بالقرآن (٧).


(١) ورد في (أ) زيادة: (عليه السلام مائة وإحدى عشر آية).
(٢) قال ابن عطية ٧/ ٤٣٠: (هذه السورة مكية)، وقال ابن الجوزي ٤/ ١٧٦: (بالإجماع)، وقال الألوسي ٢/ ١٧٠: (مكية كلها على المعتمد).
(٣) نقله الماوردي ٣/ ٥، والقرطبي ١١/ ٢٤٠ عن ابن عباس وقتادة.
(٤) لم أجد هذا القول بعد البحث.
(٥) في (د): (قالوا).
(٦) في (د): (كذلك يؤمرون).
(٧) الذي عند الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٤٩): (رواه الحاكم أبو عبدالله في صحيحه)، والكرماني كثير النقل عن الواحدي، فلعله التبس عليه فنسبه إلى البخاري أبي عبدالله في صحيحه، وإلَاّ فإن الأثر ليس في صحيح البخاري، فقد بحثت عنه فلم أجده، وكذلك من خرّج الأثر لم يذكروا أن البخاري أورده، وإنما خرّجه الحاكم في «المستدرك» ٢/ ٣٤٥، والطبري ١٣/ ٨، وعزاه ابن حجر في «المطالب العالية» لإسحاق بن راهويه وأبي يعلى والبزار وابن مردويه، ثم قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن. انظر: «المطالب العالية» (٣٦٣٤).

<<  <   >  >>