للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة والتِّين (١)

ثمان آيات (٢) (٣) مكية (٤)

[ابن عباس - رضي الله عنهما -: مدنية] (٥) (٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)}: ابن عباس والحسن في جماعة: " تينكُم الذي تأكلون وزيتونَكم الذي تعصرون " (٧).

وخَصَّ {التِّينِ} بالقسم؛ لأنه يشبُهُ ثمارَ الجنةِ ليس فيه ما يُنفى ويُطرح، وخص {الزَّيْتُونِ} لكثرة منافعه , ولأنه لا دخانَ لِدُهْنه ولا لحطب شجره عند الإيقاد (٨).

ابن عيسى: " التين ثمرة شجرة كالخبيص (٩) مهيأة على التدوير، مخلَّصة (١٠) من شائب التنغيص، وأما {الزَّيْتُونِ} فيُعتصر منه الزيتُ الذي للاصطباغ والدهان (١١) واتخاذ الصابون " (١٢).


(١) سميت في معظم كتب التفسير ومعظم المصاحف (سورة والتين) بإثبات الواو تسمية بأول كلمة فيها، وسماها بعض المفسرين (سورة التين) بدون واو؛ لأن فيها لفظ (التين) كما قالوا: (سورة البقرة) وبذلك عنونها الترمذي وبعض المصاحف [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٢٧)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤١٩)].
(٢) " ثمان آيات " ساقط من (ب).
(٣) وهي ثماني آيات في جميع العدد من غير اختلاف. [انظر: البيان (ص: ٢٧٩)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٥٧)].
(٤) مكية في قول الجمهور منهم: الحسن وعطاء عن ابن عباس وعكرمة. وعن قتادة وابن عباس: أنها مدينة، والصحيح عن ابن عباس أنه قال: هي مكية. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٠)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤١٩)].
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٦) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٠)، زاد المسير (٨/ ٢٨٧).
(٧) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٣٨)، زاد المسير (٨/ ٢٨٧)، وهو الأظهر، والله أعلم.
(٨) انظر: زاد المسير (٨/ ٢٨٧)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ١١٢).
(٩) الخَبِيصُ: نوع معروف من الحَلْواء. [انظر: لسان العرب (٧/ ٢٠)، مادة " خَبَصَ "].
(١٠) في (ب) " ملخصة ".
(١١) في (ب) " للاصطباع والادهان ".
(١٢) لم أقف عليه.

<<  <   >  >>