للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمن (١)

[خمسٌ وثمانون آية مكية] (٢) (٣).

ابن عباس - رضي الله عنهما -: " الحواميم كلُّها مَكِّيَّة " (٤) (٥).

مجاهد وقتادة (٦): " حم المؤمن مَكِّيَّة إلا آيتين منها نزلت بالمدينة، قوله {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ}، والتي بعدها " (٧).

الحسن: "مكِّية، إلا قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٥٥)}؛ لأنَّ الصلوات فرضت بالمدينة " (٨).

ابن مسعود: " إذا وقعتُ في آل حميم وقعتُ في روضاتٍ دَمِثَاتٍ (٩) أتأنَّق فيها " (١٠).


(١) قال ابن عاشور: " وردت تسمية هذه السورة في السُّنة " حم المؤمن "، روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من قرأ {حم (١)} المؤمن إلى {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣)}، وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما .. " الحديث، وبذلك اشتهرت في مصاحف المشرق، وبذلك ترجمها البخاري في صحيحه والترمذي في الجامع. ووجه التسمية: أنها ذكرت فيها قصة مؤمن آل فرعون، ولم تذكر في سورة أخرى بوجه صريح .. وتُسمَّى أيضاً سورة " الطَّول "، لقوله تعالى في أولها: {ذِي الطَّوْلِ}، وقد تُنوسي هذا الاسم، وتُسَمَّى سورة " غافر"؛ لذكر وصفه تعالى {غَافِرِ الذَّنْبِ} في أوَّلها، وبهذا الاسم اشتهرت في مصاحف المغرب " [التحرير والتنوير (٢٤/ ٧٥) وانظر: المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٥/ ٢٧٦)].
(٢) " خمس وثمانون آية مكية " ساقطة من (ب).
(٣) هذا على عدِّ أهل الكوفة، [انظر: الناسخ والمنسوخ؛ لهبة الله بن سلامة (ص: ١٠٥)، البيان؛ للداني (ص: ٢١٨)].
(٤) انظر: تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ١٨٩)، تفسير النسفي (٣/ ١٠٣٧)، وأورده السِّيُوطي في الدر المنثور (١٣/ ٥) وعزاه إلى ابن الضُّرَيس، والنَّحاس، والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس.
(٥) القول بمكية سور الحواميم، نقل فيه ابن عطية وأبو حيان الإجماع. [انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٥)، البحر المحيط (٩/ ٢٣١)].
(٦) " وقتادة " ساقطة من (أ).
(٧) انظر: زاد المسير (٧/ ٦٨).
(٨) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٥/ ٢٧٦).
(٩) دَمِثَات: جمع دَمْثَة، ودَمَثَ الشيء؛ إذا مَرَسَه حتى يلين، وتَدْمِيْثُ المضْجع تَلْيِيْنُه " [لسان العرب (٢/ ١٤٩) مادة (دَمَثَ)]، والمعنى كما قال أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٩٤): " وقوله: " أتأنق فيهن" يعني: أتتبّع محاسنهن، ومنه قيل: منظر أنِيق إذا كان حسناً مُعْجِبَاً ".
(١٠) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (٨٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب فضائل القرآن، باب فضل الحوميم، برقم (٣٠٢٨٥)، وأورده السِّيُوطي في الدر المنثور (١٣/ ٦) وعزاه إلى أبي عبيد، ومحمد بن نصر، وابن المنذر " ولفظ الحديث فيها: " أتأنَّق فيهن ".

<<  <   >  >>