٣ - يعتبر " لباب التفاسير " من التفاسير الشاملة، فلم يقتصر على فَنٍ دون آخر، ولذلك أكثر في تفسيره هذا من العناية بالقراءات، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وآيات الأحكام، وأكثر فنون اللغة.
٤ - اشتهر المؤلف بكتابيه الآخرين:" البرهان في متشابه القرآن " و " غرائب التفسير " مما دفع الباحث لتحقيق هذا التفسير الذي سار فيه الكرماني وفق المنهج المعروف عند عامَّة المفسرين، فتحقق بذلك صحة ثناء العلماء على منزلته في التفسير وعلو كعبه فيه، وهو ذات الأمر الذي دفع عدداً من المفسرين إلى نقل اختياراته ومناقشتها كأبي حيان والسمين الحلبي وأبي السعود والألوسي وغيرهم.
٥ - كان من الأسباب التي دفعتني لتحقيق الكتاب: العثور على نسخ خطية للكتاب في مدينة اسطنبول من بلاد الجمهورية التركية، وهو أمر كان عائقاً لبعض من رغب في إكمال تحقيق الكتاب من الزملاء الباحثين.
[ثانياً: أهداف البحث]
١ - إخراج كتاب " لباب التفاسير " لتاج القُرَّاء أبي القاسم محمود بن حمزة الكرماني محققاً تحقيقاً علمياً، وذلك من أول سورة ص إلى نهاية سورة الناس.
٢ - التعريف بالمصنف، وكشف المزيد من جوانب حياته العلمية والعملية.
٣ - دراسة منهج المصنف في كتابه.
[ثالثاً: الدراسات السابقة]
سبق تحقيقُ ودراسةُ القسم الأول من هذا الكتاب في رسالة علمية قُدِّمَت لقسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدِّين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه، وقد تقدَّم بها في حينه فضيلة الشيخ: ناصر بن سليمان العمر، وكان التحقيق من بداية الكتاب إلى نهاية تفسير سورة النساء، وكان مجموع الألواح المُحَقَّقة (١١٠)، وتمثل (٢٢٠) صفحة من المخطوط الكامل للكتاب والذي اعتمدته أصلاً لعملي.