للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الطَّارق (١)

سبعة عشر آية (٢) (٣) مكية (٤)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢)}: في سبب النزول إنها نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتحفه بخبز ولبن , وبينما هو جالس يأكل إذ انحطّ نجم , وامتلأ (٥) ماءً ثمّ ناراً ففزع أبو طالب وقال: أي شيء هذا؟ فقال: نجم رُمي به وهو آية من آيات الله. فتعجب أبو طالب , وأنزل الله هذه الآيات (٦).

قوله: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}: هو ما طرق ليلاً , وأصله الطرق وهو الدَقّ من (٧) أتى ليلاً احتاج إلى الدَقّ للتنبيه , ومنه المِطْرَقة والطريق يدُقّهُ (٨) المارة , وأطرق أمسك , والألف للسلب (٩).

وقيل: {الطَّارِقُ} الساكن.


(١) كذا سميت في المصاحف كتب التفسير وكتب السنة، لوقوع هذا اللفظ في أولها في قوله تعالى: ... {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥١٢)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٢٥٧)].
(٢) " سبعة عشر " ساقطة من (ب).
(٣) سبعة عشر آية عند الجميع غير المدني الأول فهي عنده ست عشرة آية. [انظر: البيان؛ للداني ... (ص: ٢٧٠)، جمال القراء (٥/ ٥٥٥)].
(٤) بإجماع المُفسِّرين. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٤٦٤)، زاد المسير (٨/ ٢٣٩)].
(٥) في (أ) " فامتلأ ".
(٦) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ١٧٧)، أسباب النزول للواحدي (ص: ٣٦٧).
(٧) في (أ) " لأن من أتى ".
(٨) في (أ) " والطريق هو الذي تدقه ".
(٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٢٤٥)، زاد المسير (٨/ ٢٣٩)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ٥).

<<  <   >  >>