للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزُّمَر (١)

خمس وسبعون آية (٢) (٣)، ويقال لها (٤): سورة الغُرَف (٥).

مكِّية إلا ثلاث آيات من قوله: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} فإنها نزلت بالمدينة إلى تمام ثلاث آيات (٦).

وقيل: إلى تمام سبع آيات (٧) (٨).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{تَنْزِيلُ} أي: هذا تنزيل {الْكِتَابِ} والكتاب: القرآن (٩).

وقيل: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} مبتدأ خبره {مِنَ اللَّهِ}.

والمعنى: تنزيل الكتاب من الله لا كما يقوله المشركون أنَّ محمداً تَقَوَّله (١٠) من تلقاء نفسه.

وقيل معناه: تنزيل الكتاب من الله فاستمعوا له، واعملوا به.


(١) سُمِّيت " سورة الزُّمَر " من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد روى الترمذي عن عائشة قالت: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل)). وإنما سميت سورة الزمر لوقوع هذا اللفظ فيها دون غيرها من سور القرآن، ويُقَال لها: سُورة الغُرَف، وهو مروي عن وهْبِ بن مُنَبَّه. [انظر: التَّحرير والتَّنوير (٢٣/ ٣١١)].
(٢) " خمس وسبعون آية " ساقطة من (ب)، وفي (أ) زيادة " مكية " وهي مكررة مع ما بعدها.
(٣) وهذا على عدِّ أهل الكوفة. [انظر: البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢١٦)، غَيْثُ النَّفْع (ص: ٣٣٨)].
(٤) " لها " ساقطة من (ب).
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للزجاج (٤/ ٢٥٨)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٠٩)، زاد المسير (٧/ ٤٠). .
(٦) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١١٣)، المحرر الوجيز (٤/ ٥١٧) - وحكَى فيه ابن عطية الإجماع على مكيتها إلا الثلاث الآيات المذكورة -.
(٧) في (أ) " مكيِّة إلا ثلاث آيات، وقيل: إلى تمام سبع آياتٍ من قوله: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} فإنَّها نزلت بالمدينة إلى تمام ثلاث آيات ".
(٨) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١١٣).
(٩) قال ابن عطية: " قال المفسرون: هو القرآن، ويظهر إليَّ أنَّه اسم عامٌّ لجميع ما تنزَّل من الكتب " [المحرر الوجيز (٤/ ٥١٧)].
(١٠) في (ب) " يقوله ".

<<  <   >  >>