للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمر - رضي الله عنه -: بل أَمِّر الأَقْرَعَ بنَ حابِس (١)، فقال أبو بكر: ما أردتَ إلا خِلافي، وقال عمر: ما أردتُ خلافَك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتُهما، فنزلت في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا} (٢).

والقراءةُ المعروفة: {لَا تُقَدِّمُوا} بضمّ التاء (٣)، وقرأ يعقوبُ (٤): بفتح التاء (٥).


(١) الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي المجاشعي الدرامي أحد المؤلفة قلوبهم.
قيل: اسم الأقرع: فراس، ولقب الأقرع؛ لقرع كان به في رأسه، والقرع: انحصاص الشعر، وقد قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عطارد بن حاجب في أشراف بني تميم بعد فتح مكة، وكان الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن شهدا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة وحنيناً والطائف، وشهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق، وشهد معه فتح الأنبار،، واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش. [انْظُرْ تَرْجَمَتَه: الاستيعاب (١/ ١٩٣)، أسد الغابة (١/ ٢٦٤)].
(٢) أخرجه البخاري بنحوه في كتاب التفسير - سورة الحجرات - باب {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ... }، برقم (٤٨٤٥)، وانظر: أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣١٧)، لباب النقول؛ للسيوطي (ص: ٢٧٢).
(٣) وهي قراءة الجمهور [انظر: جامع البيان (٢٦/ ١١٧)، معاني القراءات (ص: ٤٥٧)، النشر (٢/ ٢٨١)، إتحاف فضلاء البشر (ص: ٥١٢)].
(٤) يعقوب بن إسحاق بن يزيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي بالولاء، أبو محمد البصري المقرئ المشهور إمام أهل البصرة ومقريها، وهو أحد القراء العشرة، وهو المقرئ الثامن، وله في القراءات رواية مشهورة منقولة عنه، وهو من أهل بيت العلم بالقراءات والعربية وكلام العرب والروايات الكثيرة للحروف والفقه، وكان من أقرأ القرَّاء.
قال أبو حاتم السجستاني: " كان يعقوب الحضرمي أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن الكريم وتعليله ومذاهبه ومذاهب النحو في القرآن الكريم "، وقد توفي سنة خمس ومائتين للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: وفيات الأعيان (٦/ ٣٩٠)، غاية النهاية (٢/ ٣٨٦)].
(٥) أي {لا تَقَدَّموا} [انظر: معاني القراءات (ص: ٤٥٧)، النشر (٢/ ٢٨١)، إتحاف فضلاء البشر (ص: ٥١٢)].

<<  <   >  >>