للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الرَّفرف: المجالس.

وقيل: فضول المحابس. والرَّفرف هو فضل الثياب.

وقيل: ذيول الخيام يتكئون عليها (١).

والرَّفرف في كتاب العين: " كِسر الخِباء، وما يخاط (٢) في أسفل السُّرادِق " (٣).

{وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦)}: بُسُطٍ، وقيل: ديباجٍ. وقيل: طنافسٍ (٤) ثِخانٍ.

وقيل: العبقريُّ صفةٌ لكلِّ ما بُولِغَ (٥) في وصفه، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في عمرّ - رضي الله عنه -: ((لم أرَ عبقرياً يَفرِي فَرْيَه)) (٦) أي: يعمل عملَه (٧).

وأصل عَبْقَرَ: بلدٌ كان يوشَى (٨) فيه البُسُط وغيرُها، فنُسب إليه.

وقيل: عَبْقَرُ: اسم أرض يسكنها الجنُّ، ينسب إليهما خيارُ كلّ شيء (٩).

وجُمع {خُضْرٍ}: حملاً على الجنس (١٠).

{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٧٧)}.

{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ}: تعالى صفته عن صفات المخلوقين.

وقيل: تبارك ربّك، والاسم صلةٌ، كقوله: {تَبَارَكَ الَّذِي}، [الفرقان: ١].

{ذِي الْجَلَالِ}: ذي العظمة.

والجلالُ لا يُستعمل إلا لله سبحانه (١١).

وقُرئ: {ذِو الْجَلَالِ}؛ حملاً على الاسم (١٢).

{وَالْإِكْرَامِ (٧٨)}: يكرم أولياءَه بالإِنعام عليهم والإحسان.


(١) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٦٣)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٣).
(٢) في (ب) " تحاط ".
(٣) كتاب العين (٨/ ٢٥٥)، مادة " رَفْرَفَ ".
(٤) طنافس: الطِّنْفِسَة والطُّنْفُسة: النُّمْرُقَة فوق الرَّحل، وجمعها: طَنافِسُ، وقيل: هي البِساط الذي له خَمْلٌ رقيق. [انظر: لسان العرب (٦/ ١٢٧)، مادة " طَنْفَسَ "].
(٥) في (ب) " يُولغُ ".
(٦) أخرجه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب مناقب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، برقم (٣٦٧٦)، وأخرجه مسلم بنحوه في كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل عمر - رضي الله عنه -، برقم (٦١٤٦) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٧) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٦٤)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٣)، تفسير البغوي (٧/ ٤٥٩).
(٨) أي: يُحسَّن ويُنسَج ويُزين فيها الثياب. [انظر: لسان العرب (١٥/ ٣٩٢)، مادة " وَشِيَ "]. .
(٩) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٤)، معجم البلدان (٤/ ٧٩).
(١٠) انظر: مشكل إعراب القرآن (٢/ ٧٠٨).
(١١) نقله أبو علي الفارسي في الحجة (٦/ ٢٥٣) عن الأصمعي.
(١٢) وهي قراءة ابن عامر وحده، وقرأ الجمهور ذِي {الْجَلَالِ}. [انظر: السَّبعة (ص: ٦٢١)، معاني القراءات (ص: ٤٧٥)، الحجة (٦/ ٢٥٣)].

<<  <   >  >>