للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: كانوا خطبوا إليه بناته فامتنع، فأجاب إلى ذلك يومئذ، وقيل: كانت لهم سادة إليهم يؤول أمرهم فأراد (١) أن يزوجهم بناته.

{لَعَمْرُكَ} المفسرون (٢) على أن الله سبحانه لم يقسم بحياة أحد (٣) من الآدميين سواه تعظيماً له وتفضيلاً على غيره.

والعَمْر والعُمْر: مدة بقاء الحي، ولا يستعمل في القسم إلا مفتوحاً.

وذهب بعضهم إلى أن معناه: وحقك، كما تقول: لعمر الله، أي: حقه.

و{لَعَمْرُكَ} رفع بالابتداء، وخبره محذوف تقديره: لعمرك قسمي.

المبرد: يجوز أن يكون {لَعَمْرُكَ} من قولهم: قد عمر فلان دينه، إذا صلى وصام، وفلان يعمر الله، أي: يعبده، وعَمَرَ (٤) ركعتين.

قتادة: {لَعَمْرُكَ} أي: عملك (٥).

والوجه الأول.

{إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ} قيل: الضمير يعود إلى قريش، وقيل: إلى قوم لوط.

والسكرة: الضلالة والجهل، وقيل: الغفلة.

{يَعْمَهُونَ (٧٢)} يترددون.

قتادة: يلعبون (٦).

ابن عباس: يتمادون (٧).


(١) في (ب): (فأرادهم).
(٢) في (أ): (أجمع المفسرون ... ).
(٣) سقطت (أحد) من (د).
(٤) في (د): (وعمرت). وقول المبرد نقله الكرماني أيضاً في «غرائب التفسير» ١/ ٥٩٣.
(٥) نقله الماوردي ٣/ ١٦٦ عن قتادة.
(٦) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٤٩، والطبري ١٤/ ٩٢.
(٧) أخرجه الطبري ١٤/ ٩٣.

<<  <   >  >>