للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{مَاءً} مطراً.

{لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ} أي: ماء مشروب.

{وَمِنْهُ شَجَرٌ} يريد ما ينبت المرعى، وكل ما ينبت على الأرض فهو (١) شجر، وأنشد الزجاج (٢):

نَعْلُفُها اللحمَ إذا عزَّ الشَّجر ... والخيل في إِطْعامِهَا اللحمَ ضَرَر

يريد بالشجر: النبات.

وقيل: تقديره: لكم منه شراب ومنه شرب (٣) شجر.

{فِيهِ تُسِيمُونَ (١٠)} ترعون إبلكم ومواشيكم (٤)، والسوم: من السُّومة، وهي العلامة، لأنها تؤثر في الأرض برعيها علامات، وقد سبق (٥).

{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ} الحبوب.

{وَالزَّيْتُونَ} واحدها زيتونة (٦).

{وَالنَّخِيلَ} جمع نخل، كعبيد.

{وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} الفواكه، وحمل كل شجرة (٧): ثمرتها.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١١)} ينظرون في حقائق الأشياء.

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} جعلهما متعاقبين لتنتفعوا بهما.

{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} هيَّأهما لمنافع الخلق ولولاهما ما (٨) كان نهار ولا حيوان ولا


(١) سقط قوله (فهو) من (ب).
(٢) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ١٩٢.
وقائل البيت هو: النمر بن تَوْلَب، كما في «اللسان» (هشش)، والبيت فيه كالتالي:
والخيل في إطعامها اللحم ضرر ... نطعمها اللحم إذا عزَّ الشجر
(٣) سقطت كلمة (شرب) من (ب)، وسترد بعد قليل في غير مكانها.
(٤) في (ب): (وشرب مواشيكم)، وانظر الهامش السابق.
(٥) سبق أثناء تفسيره للآية (١٤) من سورة آل عمران (والخيل المسومة).
(٦) في (ب): والزيتون جمع زيتونة).
(٧) في (أ): (شجر).
(٨) في (أ): (لما).

<<  <   >  >>