للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنواع من العذاب سوى ما عذبوا به في الدنيا.

{وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ} أي: النبي والمؤمنين.

{فِيهِمْ} أي: تخالفونهم، وقيل: تعادونهم.

وقيل: تحاربون، والأصل أن يكونوا في شق غير شق المؤمنين.

وقرأ نافع بكسر النون (١)، وتقديره: تشاقونني، فحذف النون الأولى تخفيفاً.

قال (٢):

يَسُوءُ الفالياتِ إذا فَلَيْني.

أي: فلينني، فحذف تخفيفاً.

{قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} يعني الملائكة.

الحسن: المؤمنين (٣).

{إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ} الذِّلَّة.

{وَالسُّوءَ} العذاب.

{عَلَى الْكَافِرِينَ (٢٧)}.

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} تقبض أرواحهم بأمر الله.

الحسن: تتوفَّاهم إلى النار، أي (٤): تحشرهم إليها (٥)، والمتوفِّي هو الله سبحانه لقوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: ٤٢]، وليس بينهما تنافٍ، لأن


(١) قرأ نافع وحده (تُشاقون فيهم) بكسر النون، وقرأ باقي العشرة بفتح النون. انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٤).
(٢) القائل هو: عمرو بن معد يكرب، وصدر البيت: (تراه كالثَّغامِ يُعَلُّ مِسْكاً).
انظر: «اللسان» (فلا).
(٣) ذكره الثعلبي (ص ١٤١) دون نسبة، ونسبه ابن عطية ٨/ ٤٠٢ إلى يحيى بن سلام.
(٤) سقطت (أي) من (ب).
(٥) انظر: «تفسير كتاب الله العزيز» لهود الهواري ٢/ ٣٦٧.

<<  <   >  >>