للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفعل كذا، وقيل: {كَفِيلًا}: شاهداً وقيماً, وقيل: يكفل لكم بالجنة إذا وفيتم، وقيل: {عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} بالوفاء.

وفي سبب نزوله قولان، أحدهما: نزلت في الذين بايعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أمرهم بالوفاء (١).

مجاهد وقتادة: نزلت في (٢) حلف أهل الجاهلية (٣).

والأكثر على (٤) أنه عام.

{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١)}.

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} هذا مثل لناقِضي العهد، فقال بعضهم: ضرب الله هذا المثل، وقال بعضهم: أراد الله به (٥) امرأة صنعت هذا، وقيل: هي ريطة بنت عمرو (٦)، وكانت امرأة خرقاء حمقاء من قريش تُلقَّب بجعر (٧).

وقيل: جعراء، كانت قد اتخذت مغزلاً بقدر ذراع وصنارة مثل الإصبع وفلكة كبيرة على قدرها، وكانت تغزل من الصوف والشعر والوبر وتأمر جواريها بذلك، فكُنَّ يغزلن من الغد إلى نصف النهار فإذا انتصف النهار أمرت جواريها بنقض جميع


(١) أخرجه الطبري ١٤/ ٣٣٩ عن مَزيدة بن جابر، وزاد السيوطي ٩/ ١٠٥ نسبته لابن أبي حاتم.
(٢) سقطت (في) من (ب).
(٣) أما قول مجاهد فهو في «تفسيره» (ص ٤٢٤)، وأخرجه الطبري ١٤/ ٣٣٩، وأما قول قتادة فأخرجه الطبري ١٤/ ٣٤٠ بلفظ: يقول: بعد تشديدها وتغليظها، وليس فيه إشارة لحلف الجاهلية، إلا أن الطبري قرن قول مجاهد وقتادة فيمن قال إن المراد بالآية حلف أهل الجاهلية.
(٤) سقطت (على) من (أ).
(٥) في (ب): (أراد أيه امرأة ... ).
(٦) انظر: «تفسير مبهمات القرآن» للبلنسي ٢/ ١١٥.
(٧) في (أ): (تلقب بجعفر).

<<  <   >  >>