للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٣٥)} مآلاً في العقبى ومرجعاً.

{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أبو عبيدة: لا تتبع مالا تعلم (١).

قطرب: قفوت الرجل بقبيح: إذا رميته به.

وعن ابن الحنفية: أنه شهادة الزور (٢).

وأصله من (٣) القفا.

وقيل: القفو شبيه بالعَضِيْهَةِ والبهتان (٤).

وقيل: هو نهي عن القذف والرمي.

الفراء: هو مقلوب من القيافة، وهي تتبع الأمر (٥).

{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ} أي: كل هذه، فأجراه مجرى العقلاء.

{كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦)} تسأل هذه الأعضاء عما قاله.

الزجاج: يستشهد بها كما قال {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: ٢٤] (٦).

والهاء في {عَنْهُ} تعود إلى مصدر قوله {وَلَا تَقْفُ} وهو القفو.

وقيل: تعود (٧) إلى {مَا}.

وقيل: إلى {كُلُّ}.


(١) انظر: «مجاز القرآن» لأبي عبيدة ١/ ٣٧٩.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٠٤١)، والطبري ١٤/ ٥٩٤.
(٣) حصل سقط في (د) من قوله (القفا) إلى قوله (مقلوب من) في أثناء قول الفراء الآتي قريباً.
(٤) في (ب): (والنسيان) بدلاً من (والبهتان)، والعضيهة هي البهتان كما في «اللسان» (عضه).
(٥) نقله ابن الجوزي ٥/ ٣٤.
(٦) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٣٩.
(٧) سقطت (تعود) من (ب).

<<  <   >  >>