للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رضي الله عنه، وذلك أن رجلاً من العرب شتمه فَهَمَّ به عمر رضي الله عنه فأمره الله بالعفو (١).

وقيل: نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حكاه الفقيه (٢) أبو الليث رحمه الله في تفسيره (٣).

قال الكلبي: كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقول والفعل، فشكوا ذلك إلى رسول الله فأنزل الله في ذلك {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٤).

أي: يَرُدُّوا خيراً على من أساء القول فيهم.

وقيل: هي الشهادتان، لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وقيل: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الزجاج: لا يذكروا غيرهم إلا بالمحاسن ويكفوا عن المساوئ (٥).

{إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} يهيج بينهم الشر ويفسد أحوالهم.

والنزغ: إيقاع الشر وإفساد ذات البين.

{إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (٥٣)} ظاهر العداوة.

{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ} بالهداية والتوفيق.

{أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} بالخذلان، وقيل: إن يشأ يرحمكم (٦) بالتوبة أو إن يشأ


(١) ذكره الثعلبي (ص ٣٥٦)، وأبوالليث السمرقندي ٢/ ٣١٦، والماوردي ٣/ ٢٤٩، والواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٧٦)، وابن عطية ٩/ ١١٤، وابن الجوزي ٥/ ٤٦ - ٤٧.
(٢) في (أ): (الفقيه أبو الليث ... ).
(٣) ذكره أبو الليث في تفسيره ٢/ ٣١٦.
(٤) ذكره الثعلبي (ص ٣٥٦)، والواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٧٦) عن الكلبي، وعزاه أبو الليث السمرقندي ٢/ ٣١٥، وابن الجوزي ٥/ ٤٦ إلى ابن عباس رضي الله عنهما.
(٥) في (د) (مساويه)، وهذا القول لم أجده في كتاب الزجاج «معاني القرآن» في مظانه.
(٦) حصل هنا سقط في (ب) ابتداءً من قوله (بالتوبة) إلى قوله (يرحمكم) في السطر التالي.

<<  <   >  >>