للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦)} تحويل ذلك منكم إلى غيركم.

وقيل: ولا تحويلاً من السّقم إلى الصحة والفقر إلى الغنى.

نزلت حين شكت قريش (١) إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما نزل بهم من القحط (٢).

{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ} أي: يدعونهم آلهة، وقيل: يعبدونهم.

ابن عباس وابن مسعود وابن زيد والحسن: هم الملائكة (٣).

قتادة في جماعة: هو المسيح وعزير والشمس والقمر (٤).

وقيل: هم خزاعة، كانوا يعبدون قوماً من الجن فأسلم الجن وبقيت خزاعة على كفرهم (٥).

{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} يتضرعون إلى الله ويطلبون القربة والزلفة إليه.

والوسيلة: الطلبة.

المبرد: كل ما قرب من شيء (٦) وسيلة إليه.

{أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} أي: يبتغي الذي هو أقرب إلى ما عنده، وقيل: إلى رحمته، وسيلة


(١) في (ب): (نزلت في قريش حين شكت إلى ... ).
(٢) ذكره الواحدي في «الوسيط» ٣/ ١١٢، والقرطبي ١٣/ ١٠٥.
(٣) أما قول ابن عباس: فقد أخرجه الطبري ١٤/ ٦٢٦ - ٦٢٧ بلفظ الملائكة والمسيح وعزير، وزاد السيوطي ٩/ ٣٨٤ نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه. وأما قول ابن مسعود وابن زيد فقد أخرجه الطبري ١٤/ ٦٣٠، وأما قول الحسن: فقد نقله يحيى بن سلام في تفسيره ١/ ١٤٣، وهود الهواري ٢/ ٤٢٦، والواحدي في «البسيط» (ص ٦٥٣).
(٤) لم أجد هذا القول عن قتادة، وإنما أخرج الطبري ١٤/ ٦٣٠ عنه إنهم نفرٌ من الجنِّ، وهذا المذكور أعلاه هو القول الذي ذكره الطبري ١٤/ ٦٣١ لابن عباس، وزاد السيوطي ٩/ ٣٨٥ نسبته لسعيد بن منصور وابن المنذر.
(٥) هذا قول ابن مسعود أخرجه البخاري (٤٧١٥)، ومسلم (٣٠٣٠)، وورد فيهما: قوم من العرب، والذي ذكر أنهم خزاعة هو الواحدي في «البسيط» (ص ٦٥٢) وعزاه للمفسرين.
(٦) في (د): ( ... من شيء فهو وسيلة إليه).

<<  <   >  >>