للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس والحسن (١) رضي الله عنهم: {عُمْيًا} لا يرون شيئا يسرهم {وَبُكْمًا} لا ينطقون بحجة {وَصُمًّا} لا يسمعون ما يسرهم (٢).

وقيل: ذلك في بعض الأوقات وبعض الأماكن.

ويروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن أهل الموقف ثلاثة أثلاث، فثلث على الدواب وثلت ينسلون (٣) على أقداهم نسلاً وثلث على وجوههم)، فقيل: كيف يمشون على وجوههم، فقال: (إن (٤) الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على (٥) أن يمشيهم على وجوههم) (٦).

{مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ} أي: عن اللهب مع بقاء حَرِّهَا وأصلها.

{زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (٩٧)} توقداً، فلا تفتر أبداً.

الضحاك: إذا أحرقتهم فصاروا جمراً، تتوهج، فذلك خبوها، خلقوا لها خلقاً جديداً (٧).

وقيل: كلما خَبَتْ بعض النيران اشتعلت بهم نار أخرى من جهة أخرى، فهم


(١) في (أ): (والحسين)، والتصويب من (ب) وتفسير الماوردي ٣/ ٢٧٥.
(٢) أما قول ابن عباس رضي الله عنهما فقد أخرجه الطبري ١٥/ ٩٣ - ٩٤، وأما قول الحسن فقد أورده الماوردي ٣/ ٢٧٥، وذكر هود الهواري في تفسيره ٢/ ٤٤٤ نحوه عن الحسن كذلك.
(٣) سقطت (ينسلون) من (ب).
(٤) سقطت (إن) من (ب).
(٥) سقطت (على) من (ب).
(٦) أخرجه أبو داود الطيالسي (٢٦٨٩)، وإسحاق بن راهويه في «المسند» (١٢٨) (١٢٩)، وأحمد (٨٦٣٢)، والترمذي (٣١٤٢) وحسنه، ولعله لشواهده وإلا فإن إسناده ضعيف، أما آخر الحديث فله شاهد عند البخاري (٤٧٦٠) من حديث أنس رضي الله عنه.
(٧) ذكر الماوردي ٣/ ٢٧٥ نحوه عن الضحاك مختصراً، وأخرج الطبري ١٥/ ٩٦ عنه: سكنت، وأخرج عن ابن عباس رضي الله عنهما مثل ما ذكر أعلاه عن الضحاك.

<<  <   >  >>