للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} كما قاله بعض اليهود في عزير والنصارى في عيسى والمشركون في الملائكة.

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} أي: في الإلهية كما زعم عابد الصنم.

وقيل: لم يكن له شريك في خلق السموات والأرض.

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} أي (١): لم يتخذ وليّاً فيتعزَّز به سبحانه، والله ولي المؤمنين.

وقيل: معناه: لم يحالف أحداً.

وقيل: لم يكن له ولي من اليهود (٢) والنصارى، لأنهم أذل الناس، فيكون {مِنَ الذُّلِّ} صفة لولي.

وسمعت من يفسرها بالبنت والختن (٣).

{وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (١١١)} صفه بالعظمة والكبرياء، أي: احمدوا من هذه صفته.

وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خير الأقوال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (٤).


(١) لم ترد (أي) في (ب).
(٢) في (ب): (من الذل والنصارى).
(٣) وصف الكرماني هذا القول بأنه عجيب في كتابه «غرائب التفسير» ١/ ٦٤٦، وكان قد قال في كتابه «غرائب التفسير» ٢/ ١٤١٣: (كل ما وصفته بالعجيب ففيه أدنى خلل ونظر).
وقال ابن منظور في «اللسان» (ختن): (الختن كلُّ من كان مِنْ قِبَلِ المرأة، مثل الأب والأخ، وهم الأختان، هكذا عند العرب، وأما العامة فَخَتَنُ الرجلِ زوجُ ابنته).
ولم أجد هذا القول الذي نقله الكرماني فيما وقفت عليه من كتب التفسير، والله أعلم.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (٢١٣٧) من حديث سمرة بن جندب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله ... ) الحديث، وعلقه البخاري (قبل الحديث ٦٦٨١) بلفظ: (أفضل الكلام أربعٌ: سبحان الله ... ) الحديث، وأخرجه النسائي في «الكبرى» (١٠٦٠٩) من حديث أبي هريرة بلفظ: (خير الكلام أربع).
(والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات).

<<  <   >  >>