للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

علم (١).

{وَلَا لِآبَائِهِمْ} الذين يقولون هذه المقالة.

{كَبُرَتْ كَلِمَةً} عظمت مقالتهم هذه في الكفر والجرأة على الله، و {كَلِمَةً} نصب على تقدير: كبرت الكلمة كلمةً كلمةٌ تخرج، كما تقول في أقوال المدح والذم: نِعْمَ الرجل رجلاً زيدٌ، وبئس الرجلُ رجلاً عمروٌ.

الزجاج (٢): كبرت مقالتهم كلمة (٣).

وقيل: نصب على التميز كالفعل المنقول نحو: تفقأت الدابة شحماً (٤).

أبو عبيدة (٥): نصبت على التعجب، أي: أَكْبِر بها كلمة أي: من {كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} أي: تكلموا بها (٦).

{إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (٥)} ما يقولون إلا الكذب بقولهم اتخذ الله ولداً.

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} أي: قاتلها، والبَخْعُ: الذبح البليغ.

وقيل: معناه النهي، أي: لا تبخع نفسك (٧).

{عَلَى آَثَارِهِمْ} إذا ولوا عن الإيمان، وقيل: إذا ماتوا على الكفر، تقول العرب: على أثر فلان إذا بُكي على فراقه.

{إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} القرآن.


(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ١٤٧).
(٢) أبو إسحاق إبراهيم بن السَّرِيِّ بن سهل الزجاج نسبة إلى عمل الزُّجَاجِ وخراطته، تتلمذ على المُبَرِّد، ومن تلاميذه أبو علي الفارسي وغيره، كان من أهل الدين والفضل، توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، من مؤلفاته: معاني القرآن، الاشتقاق، مختصر النحو، القوافي.
انظر: إنباه الرواة (١/ ١٩٤ - ٢٠١)، بغية الوعاة للسيوطي (١/ ٤١١).
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢١٩).
(٤) انظر: المصدر السابق (٣/ ٢١٩).
(٥) أبو عبيدة: انظر ترجمته ص: ٤٢
(٦) انظر: غرائب التفسير (١/ ٦٤٨).
(٧) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٣٦).

<<  <   >  >>