للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقاتل (١): الأشجار والأنهار (٢).

ويحتمل والله أعلم أن المراد بما (٣) على الأرض، منها المحرّمات منها لأنها خُلقت زينةً لها (٤) أي: فلا تتعرضوا لها، ويقويه ما بعدها وهو قوله {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (٧)} أي: في تركه وتعاطيه.

وقيل: معنى {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} لنأمرهم بالطاعة وننهاهم عن المعصية (٥)، والمعنى: نعامل معاملة المبتلى و {مَا}، و {زِينَةً} مفعولا {جَعَلْنَا}.

وقيل: {جَعَلْنَا} بمعنى خلقنا، و {زِينَةً} مفعول له (٦).

{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (٨)} صعيداً تراباً، وقيل: كصعيد وهو وجة الأرض.

جُرُزاً: بلقعاً لا شيء فيه.

مجاهد (٧): الذي لا نبات بها (٨).


(١) مقاتل بن سليمان بن كثير الأزدي، الخرساني، المفسر، روى عن مجاهد وغيره، وهو ضعيف في الحديث، صنف نظائر القرآن، والناسخ والمنسوخ، والوجوه والنظائر.
انظر: سير أعلام النبلاء (٧/ ٢٠١)، طبقات المفسرين للداوودي (٢/ ٣٣٠).
(٢) انظر: النكت والعيون (٣/ ٢٨٥).
(٣) في ب: " أن المراد بها ". وهو تصحيف.
(٤) انظر: النكت والعيون (٣/ ٢٨٥)، غرائب التفسير (١/ ٦٤٩).
(٥) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ١٥٣).
(٦) انظر: غرائب التفسير (١/ ٦٤٩).
(٧) مجاهد بن جَبْر، أبو الحجاج، المكي، المقرئ، المفسر، قرأ القرآن على ابن عباس، وأخذ عنه ... التفسير، وكان عاماً به، توفي بمكة سنة إحدى ومائة وهو ساجد.
انظر: سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٤٩)، طبقات المفسرين للداوودي (٢/ ٣٠٥).
(٨) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٣٧).

<<  <   >  >>