للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس، رضي الله عنهما: أي سألوك عن ذلك ليجعلوا جوابك علامة لصدقك وكذلك سائر آيات القرآن أبلغ وأعجب وأدل على صدقك (١).

وقيل: معناه: أُعْلِمْتَ، أي: لم تعلمه حتى أعلمناك (٢).

وسبب نزولها " أن يهود المدينة قالوا لقريش سلوا محمداً عن ثلاث خصال فإن أخبركم عن خصلتين ولم يخبركم عن الثالثة فاعلموا أنه نبي فاتبعوه، فإنا قد سألنا مسيلمة الكذاب عن هذه الخصال فلم يدر ما هي، وقد زعمتم أنه يتعلم من مسيلمة (٣) سلوه عن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح؛ فسألوه عنها فقال لهم: ارجعوا غداً أخبركم ولم يقل إن شاء الله فرجعوا ولم ينزل عليه إلى ثلثة أيام (٤).

وفي رواية الكلبي (٥): إلى خمسة عشر يوماً (٦)، وفي رواية الضحاك (٧): إلى أربعين


(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ١٥٧).
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب بن حنيفة، ويكنى أبا ثمامة، وكان قد تسمى بالرحمن، فكان يدعى رحمن اليمامة، ادعى النبوة وأنه قد أُشرك في أمر النبوة، ثم بدأ يعمل الأسجاع مضاة للقرآن، وأحل لهم الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، تزوج سجاح، قتل في معركة اليمامة سنة إحدى عشرة قتله وحشي بن حرب. انظر: البداية والنهاية (٧/ ٢٥٦)، (٩/ ٤٦٥).
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ١٤٢).
(٥) الكلبي، انظر ترجمته ص: ٤٥
(٦) انظر: السيرة لابن هشام (١/ ٣٢٨)، جامع البيان لابن جرير (١٥/ ١٤٣)، أسباب النزول للواحدي (٣٣٨)، البداية والنهاية لابن كثير (٤/ ١٣٢).
(٧) الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم الخرساني، المفسر، صدوق كثير الإرسال، خرج أحاديثه الأربعة، مات بعد المائة.
انظر: سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٩٨)، طبقات المفسرين للداوودي (١/ ٢٢٢).

<<  <   >  >>