للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ} متصل بكلام ذي القرنين (١).

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} أي: لقيام الساعة (٢).

{فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩)} والصُّورُ: شيء ينفخ فيه، وهو كلام الجمهور، (٣). الحسن (٤)، وقتادة (٥)، وأبو عبيدة (٦): جمع صورة (٧).


(١) انظر: غرائب التفسير (١/ ٦٨١)، وهو بعيد.
(٢) في ج: " أي كقيام الساعة " وهو تصحيف.
(٣) وهو القَرْنُ، يدل عليه ما أخرجه أحمد (٧/ ٣، ح: ١١٠٥٣)، والترمذي (٤/ ٦٢٠، ح: ٢٤٣١)، وقال " حديث حسن "، والحاكم في المستدرك (٤/ ٦٠٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (٨٧٣) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن، وحنى الجبهة وأصغى بلأُذُن متى يؤمر فينفخ. قالوا: فما نقول يارسول الله؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا ".
قال ابن جرير في التفسير (٩/ ٣٤٠) " وهو الصواب ". وقال ابن كثير في تفسيره (٣/ ١١٢) " والأحاديث فيه كثيرة "، وقال ابن حجر في الفتح (٨/ ١٣٨) " والثابت في الحديث أن الصور قرن يُنْفخ فيه".
(٤) وهي قراءة شاذة تروى عن عياض.
انظر: الشواذ للكرماني (١٧١)، شواذ ابن خالويه (٣٨).
(٥) انظر: معاني القرآن للنحاس (٦/ ١٩٢).
(٦) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣١٤).
(٧) انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة (١/ ٤١٦)، ومعنى قول الحسن، وقتادة، وأبو عبيدة أي: ينفخ فيها روحنا فتحيا، وهو خلاف لما عليه جمهور المفسرين.
قال النحاس في معاني القرآن (٦/ ١٩٢) " وليس هذا بمعروف "، وانظر: جامع البيان لابن جرير (٩/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>