للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣)} جاء في التفسير: أنهم اليهود والنصارى (١).

وعن علي رضي الله عنه: أنهم القسيسون والرُّهْبان أتعبوا أنفسهم وحبسوها في الصوامع (٢).

وعن علي رضي الله عنه أيضاً الخوارج (٣)، (٤).

وقيل: أهل الأهواء (٥).


(١) أخرج البخاري في كتاب التفسير، ح: ٤٧٢٨، عن مصب قال: " سألت أبي (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً) هم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصاري، أما اليهود فكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى كفروا بالجنة وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان سعد يسميهم الفاسقين ".
(٢) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٤٢٤)، وهو من القول الأول.
(٣) أخرجه ابن جيرير في جامع البيان (١٥/ ٤٢٦)، وهو قول الضحاك، ومعناه أنها تشمل الحرورية كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لأنها مكية قبل خطاب اليهود والنصارى وقبل وجود الخوارج فهي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية.
انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ١١٢).
(٤) الخوارج: هم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه في حرب صفين، وكبار فرق الخوارج ستة: الأزارقة، والنجدات، والعجاردة، والثعالبة، والأباضية، والصفرية، والباقون فروعهم، ويجمعهم القول بالتبري من علي وعثمان رضي الله عنهما، ويقدمون ذلك على كل طاعة، ويكفرون أصحاب الكبائر، ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة.
انظر: الملل والنحل للشهرستاني (١٠٦)، الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي (١٧).
(٥) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٤٧).

<<  <   >  >>