للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسمون العنب فردوساً (١).

{نُزُلًا (١٠٧)} سبق.

{خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (١٠٨)} تحولاً، وقيل: بدلاً (٢).

قطرب: الحول الحيلة، أي: لا يطلبون حيلة لينقلوا إلى غيرها لأن فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وما لم يخطر بقلب بشر (٣).

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا} في سبب النزول، قال ابن عباس، رضي الله عنهما: " قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: ٨٥] قالوا (٤): كيف وقد أُوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} " (٥) يريد البحر المحيط.

والمداد: ما يكتب به (٦).

أبو عبيدة: يجوز أن يكون مصدر ماددته مداداً (٧).

السدي: يريد بالكلمات نعيم الجنة ونعمتها (٨).


(١) في ب، ج: " فرداساً ".
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣١٥).
(٢) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٤٩).
(٣) وضعفه أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ١٥٩).
(٤) " قالوا " ساقط من ب.
(٥) انظر: أسباب النزول للواحدي (٣٤٦).
(٦) أصله الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء، وسمي المداد لإمداده الكاتب.
انظر: مختار الصحاح (٢٧٠)، غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ٣٤٧).
(٧) انظر: مجاز القرآن (٢/ ١٢٨).
(٨) هذا تأويل لصفة الكلام الثابتة لله تعالى بنعيم الجنة، وهو خلاف مذهب أهل السنة والجماعة.
وقد ذكر القرطبي في تفسيره (١١/ ٦٩) قول السدي وهو غير الذي ذكره الكرماني هنا فقال " أي إن كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد صفات الجنة التي هي دار الثواب".

<<  <   >  >>