للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقاتل: يخاف (١)، وقيل: إنما يأتي يرجوا بمعنى الخوف في النفي (٢).

{فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} خالصاً، أي: فليكثر من العمل الصالح وهو الطاعة لله.

{وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (١١٠)} لا يُراءي، وهو نهي عن الرياء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال في تلك الثمانية عصمه الله من فتنة الدجال، ومن قرأ الآية التي في آخرها {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} إلى آخره حين يأخذ مضجعه كان له نور يتلألأ من مضجعه إلى مكة حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم من مضجعه، وإن كان مضجعه بمكة فتلاها كان له نور يتلألأ من مضجعه إلى بيت المعمور حشو ذلك النور ملائكة يُصلون عليه ويستغفرون له (٣) حتى يستيقظ " (٤).


(١) انظر: تفسير مقاتل (٢/ ٣٠٤).
(٢) انظر: معاني القرآن للنحاس (٤/ ٢٠٣).
(٣) " له " ساقط من ب.
(٤) ذكره الزمخشري في الكشاف (٣/ ٦٢٠)، والزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٢/ ٣١٧)، وعزاه لابن راهويه، والبزار، وابن مردوية، وقال عنه ابن كثير في تفسيره (٣/ ١١٦) " غريب جداً ".
وقد أخرج مسلم في صحيحه (ك: صلاة المسافرين، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسي، ح: ١٨٨٠) عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال".

<<  <   >  >>