للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} من المصلى، وقيل: نزل من الغرفة، والمحراب أشرف موضع في البيت (١).

{فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} أومئ برأسه ويديه (٢)، وقيل: كتبه على الأرض، وكان إذا أراد أمراً كتب لهم كتاباً (٣)، والوحي الكتابة.

{أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١)} قيل: صلوا (٤)، والسبحة الصلاة (٥)، وقيل: يريد به التسبيح والتهليل (٦)، والبُكْرَة: الغداة مشتقة من التقدم (٧).

والعشي مشتق من الظلمة (٨).


(١) قيل هو مشتق من الحرْب كأن مُلازمه يحارب الشيطان والشهوات، وقيل: هو من الحرَب كأن ملازمه يَلقى منه حرباً ونصباً وتعباً، والمحراب: مُقَدَّم كل مجلس ومصلى، وهو سيد المجالس وأشرفها، وكذلك هو من المساجد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (٥/ ٣٥٨)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١١/ ٨٥).
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٤٧١).
(٣) وهو قول مجاهد.
انظر: المصدر السابق (١٥/ ٤٧٢).
(٤) ذكره السيوطي في الدر المنثور (١٠/ ٢١) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة.
(٥) "الصلاة"، ساقط من ب.
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٤٧٢).
(٧) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٤٧٣) بسنده عن قتادة، وبين أنه يجوز في هذا الموضع أن يكون عنى به التسبيح الذي هو ذكر الله وأنه أمرهم بالفراغ لذكر الله في طرفي النهار بالتسبيح، ويجوز أن يكون عنى به الصلاة وأنه أمرهم بالصلاة في هذين الوقتين.
(٨) العَشي هو ما بعد زوال الشمس وتحول الظل شرقياً وتتحول الشمس غربية، وصلاتا العشي هما الظهر والعصر، وعُشوة الليل ظلمة أوله، والعشاء أول الظلام من الليل.
انظر: لسان العرب (٩/ ٢٢٨)، مادة: عشى.

<<  <   >  >>