للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الضحاك قال: " لما نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - قام هو وأصحابه فصلوا، فقال كفار قريش: ما نزل هذا القرآن على محمد إلا ليشقى به فأنزل الله هذه" (١)، (٢).

مجاهد: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يربطون الحبال في صدورهم في الصلاة بالليل كي لا يغلب عليهم النوم ثم نسخ بالفرض فأنزل الله (٣) هذه الآية (٤).

وعن ابن شعبة (٥) قال: " قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه، فقيل له: أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً " (٦).

وروى بعض المفسرين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى بالليل رفع رجلاً ووضع أخرى، فنزل

{طه (١)} الآية (٧).

وفي {طه (١)} أقوال سوى ما سبق أول البقرة مجملاً:


(١) في أ: "فأنزل الله: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ".
(٢) انظر: أسباب النزول للواحدي (٣١٥)، وعزاه السيوطي في الدر (١٠/ ١٥٥) لابن أبي حاتم.
(٣) في أ: "وأنزل الله".
(٤) انظر: تفسير مجاهد (١/ ٣٩٣).
(٥) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي، يكنى أبا عبد الله، أسلم عام الخندق، وقدم مهاجراً، كان ذا هيبة ودهاء، أصيبت عينه يوم اليرموك، إعتزل صفين، ثم لحق بمعاوية وولاه الكوفة وكانت وفاته بها سنة خمسين.
انظر: الاستيعاب (٤/ ٧)، سير أعلام النبلاء (٣/ ٢١).
(٦) أخرجه البخاري (ك التفسير، تفسير سورة الفتح، باب: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك، ح ٤٨٣٦)، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، و، خرجه أيضاُ (ك: التفسير، تفسير سورة الفتح، باب: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ح: ٤٨٣٧)، عن عائشة رض الله عنها.
(٧) انظر: تفسير أبي الليث السمرقندي (٢/ ٣٣٦).

<<  <   >  >>