للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: يقلعها من أماكنها ويطرحها في النار فتستوى الأرض (١).

{فَيَذَرُهَا} الكناية عن الأرض، ولم يتقدم ذكرها للعلم بها. وقيل: يعود إلى مواضع الجبال. {قَاعًا} مستوياً، صلباً لا تراب عليه (٢). {صَفْصَفًا (١٠٦)} لا ينبت (٣). وقيل: القاع الذي يعلوه الماء، والصَّفْصَف: المستوى، كأنها من استوائها على صف واحد (٤).

وقيل: القاع المنكشفة، والصَّفْصَف التي لا أثر للجبال فيها (٥).

{لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا} أودية. {وَلَا أَمْتًا (١٠٧)} روابي. وقيل: الأمت الارتفاع، والانخفاض، والغلظ، والرِّقة (٦).

وقيل: الشُّقوق في الأرض (٧).


(١) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ١٩١).
(٢) قال في لسان العرب (١١/ ٣٤٨)، مادة: قوع: " القاع، والقاعة، والقِيع: أرض واسعة سهلة مطمئنة مستوية حرة لا حُزُونة فيها ولا ارتفاع ولا انهباط، ولا حصى فيها ولا تُنبت الشجر".
(٣) الصَّفْصَف: المستوي من الأرض كأنه على صف واحد.
انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٠٧)، المفردات للراغب (٤٨٦)، مادة: صَفَّ.
(٤) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٠٧).
(٥) قال ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ١٦٣) " يُذْريها ربي تذرية، ويطيرها بقلعها واستئصالها من أُصولها، ودك بعضها على بعض، وتصييره إياها هباءً منبثاً، فيدع أماكنها من الأرض إذا نسفها نسفاً (قاعاً) يعني: أرضاً ملساء، (صفصفاً) مستوياً لانبات فيه، ولا نشز، ولا ارتفاع ".
(٦) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما، ومجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٦٤).
(٧) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٥٦).

قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٧٤) " لا ترى في الأرض يومئذ وادياً، ولارابية، ولا مكاناً منخفضاً، ولا مرتفعاً، كذا قال ابن عباس، رضي الله عنهما، وعكرمة، ومجاهد، والحسن البصري، والضحاك، وقتادة، وغير واحد من السلف "

<<  <   >  >>