للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: اللام زائدة والكتاب بدل من السجل أي: كطي الكتاب (١).

وقيل: السجل الرَّجُل بلغة حبشة (٢).

ابن عباس، رضي الله عنهما: اسم كاتب لرسول الله صلى الله عليه (٣).

السدي: اسم مَلَك يكتب بالنور استغفار الخلق (٤).

وقيل: هو المَلَك الذي إذا مات الإنسان دفع إليه صحيفته فيطويها (٥).

فعلى هذه الوجوه السِّجل فاعل والمصدر مضاف إليه، وعلى الوجه الأول مفعول أي: كطي السجل المجهول للكتابة.

{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} أي: إذا أفنينا الخلق أعدناهم خلقاً كما بدأناه، أي: قدرتنا في الإعادة كقدرتنا في الابتداء (٦).

وقيل: خلقناهم من الماء ثم نعيدهم من التراب (٧).


(١) حكاه الواحدي في الوسيط (٣/ ٢٥٤).
(٢) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٢٩).
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٤٢٤)، وقال رحمه الله " السجل في هذا الموضع الصحيفة؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، ولا نعرف لنبينا صلى الله عليه وسلم كاتباً كان اسمه السجل، ولا في الملائكة ".
وقال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٠٩، ٢١٠) " وهذا منكر جداً ولايصح ... والصحيح عن ابن عباس، رضي الله عنهما أن السجل هي الصحيفة، قاله علي بن أبي طلحة، والعوفي عنه، ونص على ذلك مجاهد، وقتادة، وغير واحد، فعلى هذا يكون معنى الكلام: يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب، أي: على الكتاب بمعنى المكتوب".
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٤٢٣)، وهو مروي عن علي بن أبي طالب، وابن عمر، رضي الله عنهما.
انظر: الدر المنثور للسيوطي (١٠/ ٣٩٥، ٣٩٦).
(٥) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٣٨١) عن السدي.
(٦) قاله الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٢٩).
(٧) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٣٨١).

<<  <   >  >>