للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: عام فيهم، أَمِنُوا من الخسف والمسخ والعذاب (١).

وقيل: هي تعريضهم للنعيم الدائم لكن فوتوه على أنفسهم بكفرهم (٢).

{قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَى أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٨)} أي: أسلموا. {فَإِنْ تَوَلَّوْا} فلم يؤمنوا.

{فَقُلْ آَذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} أعلمتكم ما أمرت به وسويت بينكم في الإعلام لم أُخْفِ عن بعضكم شيئاً وأظهرته لغيره.

وقيل: آذنتكم إنا وإياكم حرب لا صلح (٣).

وقيل: آذنتكم إنا على سواء وعلى عدل (٤).

و{عَلَى سَوَاءٍ} صفة مصدر محذوف أي: إيذاناً على سواء. وقيل: حال من الفاعل أو من المفعول أو منهما جميعاً. {وَإِنْ أَدْرِي} ما أدري.

{وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (١٠٩)} أي لا أدري متى يكون يوم القيامة.

وقيل: لا أدري متى يحل بكم العذاب إن لم تؤمنوا (٥).

{إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ} يعني: العلانية من القول.

{وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (١١٠)} ما تسرون.

{وَإِنْ أَدْرِي} يعني: وما أدري. {لَعَلَّهُ} لعل تأخير العذاب عنكم في الدنيا.

{فِتْنَةٌ لَكُمْ} بلاء واختبار لأنهم كانوا يقولون لو كان حقاً لنزل بنا.

{وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (١١١)} لتمتعوا بحياتكم إلى الأجل المعلوم وهو الموت.

وقيل: إلى يوم بدر (٦).


(١) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، وابن زيد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٤٠).
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٥٥)، تفسير ابن كثير (٣/ ٢١٢).
(٤) انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٧٦).
(٥) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٤٢).
(٦) قاله الكلبي.

انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٥٥).

<<  <   >  >>