للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} في سبب النزول عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: " لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} إلى قوله {الْفَاسِقُونَ} قال سعد بن عبادة (١) وهو سيد الأنصار: " أهكذا أنزلت يارسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسمعوا يا معشر الأنصار إلى ما يقول سيدكم! " قالوا: يارسول الله إنه رجل غيور؛ والله ما تزوج امرأة إلا بكراً وماطلق امرأة قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته". فقال سعد "والله يارسول الله إني لأعلم أنها حق وأنها من عند الله وأني قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى أتي بأربعة شهداء، فوالله إني لا آتي بهم حتى يقضي حاجته، قال: فما لبثوا إلا يسيراً حتى جاء هلال بن أمية (٢)


(١) سعد بن عبادة بن دليم بن أبي حليمة بن ساعدة بن الخزرج الأنصاري، الساعدي، يكنى أبا ثابت، وكان نقيباً، شهد العقبة، وكان سيد الأنصار، مقدماً له رياسة ووجاهة في قومه، كان حامل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، توفي بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه.
انظر: الاستيعاب (٢/ ٦١٦).
(٢) هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن واقف الأنصاري، شهد بدراً، وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك فنزل فيهم القرآن، وهو الذي قذف امرأته بشريك بن سحماء.

انظر: الاستيعاب (٤/ ١٠٣)، الإصابة (٦/ ٥٤٦).

<<  <   >  >>