للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} بالمعصية.

{وَالْمُنْكَرِ} الذي لايعرفه الشرع ولا العقل.

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} ما تطهر من دنس ذنوبه أبداً. وقيل: ما أسلم (١).

وقيل: ما اهتدى (٢).

{وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} يحمله على ما يصير به زاكياً. وقيل: يثني عليه (٣).

{وَاللَّهُ سَمِيعٌ} لمقالتكم. {عَلِيمٌ} بنياتكم وأعمالكم.

{وَلَا يَأْتَلِ} لا يحلف (٤).

{أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} يعني أبا بكر رضي الله عنه.

{أَنْ يُؤْتُوا} أي: أن لا يؤتوا (٥).

{أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: مسطحاً وكان ابن خالته حلف ألا ينفق عليه، كما سبق.

الحسن، ومجاهد: نزلت الآية في يتيم كان في حجر أبي بكر، رضي الله عنه حلف ألا ينفق عليه (٦).

وقوله {وَلَا يَأْتَلِ} هو يفتعل من الألية وهو القسم، وقرأ أبو جعفر (٧)


(١) قاله ابن زيد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٢٢٢).
(٢) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: المصدر السابق (١٧/ ٢٢٢).
(٣) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٤) في ب: "لايخلف به".
(٥) في ب: "أن لايؤتوا" بغير أي.
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٢٢٦)، والأول أشهر، وهو الذي عليه أكتر العلماء.
(٧) أبو جعفر، القارئ، المدني، المخزومي، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، واسمه يزيد بن القعقاع، وقيل فيروز، كان إما أهل المدينة في القراءة، وسمي القارئ لذلك، كان ثقة قليل الحديث، توفي سنة سبع وعشرين ومائة.

انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي (١/ ٧٢)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٦١).

<<  <   >  >>