للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: لم يعرفوا العورة من غيرها (١)، ووقع الطفل موقع الجمع، وقيل: كان في الأصل مصدراً فلهذا لم يُجمع، والطفل اسم للمولود إلى أن يراهق.

{وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} قتادة: كانت المرأة تضرب برجلها إذا مشت لِيُسْمع قعقعة خلخالها فنهين عن ذلك (٢).

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} من النظر إلى ما لا يحل.

{لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لتفوزوا بالخيرات.

{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} الخطاب للأولياء في تزويج الأيامى من النساء إذا طُلِبن وذلك فرض وإذا لم يطلبن لم يجب، وخطاب الموالى في تزويج العبد والإماء أي: زوجوا من لازوج لها من الأحرار والحرائر والعبيد والإماء، تقول: رجل أيم وامرأة أيم وأيمة إذا كانت مطلقة أو متوفى عنها الزوج أو بكراً لم تتزوج والفعل آمت تأيم آيمة وإياماً وأيوماً، وجمعه الأيامى ووزنها عند الكوفيين فَعَالى كيتامى جمع على المعنى لأن الأيم كاليتيم، وعند البصريين أَيّم فعيل جمع على فَعالى تشبهاً بأسير وأسارى وربما قالوا جمع على أيائم ثم قدم وأخر فصارت أيامى ثم قلبت فصارت أيامى (٣).


(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٣٤).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٥٨).
(٣) انظر: مجاز القرآن لآبي عبيدة (٢/ ٦٥)، تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (٣٠٤).

<<  <   >  >>