للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدها: أنها الكُوُّة لامنفذ لها فيكون أجمع لضوء السراج من البراز، ويكون المصباح القنديل (١).

والثاني: أنها الأنبوبة في وسط القنديل، فيكون المصباح الفتيلة المشعلة (٢).

والثالث: أنها الحديدة التي علق عنها القنديل، فيكون المصباح القنديل (٣).

والرابع: أنها القنديل (٤)، والمصباح السراج وهو الضوء (٥)، والزجاجة معروفة، ويجوز فيها الفتح والكسر (٦). {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} قيل: المراد به الزهرة (٧).

وقيل: أحد الخمسة السيارة، وقيل: أي كوكب كان بعد أن يكون موصوفاً بالدُّرِّي (٨). قرئ بالكسر والهمز فِعّيل من درأ إذا دفع أي: ضوؤه يتجاوزه ويتعداه، وقيل: من قولهم: ملح درانيّ فيمن رواه بالدال غير معجمة أي: أبيض (٩).


(١) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٠٢) عن كعب الأحبار.
(٢) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٠٢) عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٣٠١) "هذا هو المشهور".
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ٣٠٧) عن مجاهد.
(٤) "الرابع أنها القنديل" ساقط من أ.
(٥) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ٣٠٦) عن مجاهد.
(٦) قوله تعالى {فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} قراءة الجمهور بالضم فيهما، وقرأ نصر بن عاصم، وأبو رجاء العطاردي، وابن أبي عبلة بالفتح فيهما (في زَجَاجَة الزَّجاجة)، وقرأ عاصم الجحدري، وابن يعمر بالكسر فيهما (في زِجاجة الزِّجاجة)، وهما شاذتان.
انظر: المحتسب (٢/ ١٥٢).
(٧) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٠٣) عن الضحاك.
(٨) انظر: المصدر السابق (٤/ ١٠٣).
(٩) وهذه القراءة قرأ بها أبو عمرو، والكسائي، وأبان عن عاصم.
انظر: الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي (٥/ ٣٢٣).

قال الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٣٥) "الكسر جيد بالهمز، يكون على وزن فِعِّيل، ويكون من النجوم الدراري التي تَدَرَّ أي: ينحط ويسير متدافعاً".

<<  <   >  >>