للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{نُورٌ عَلَى نُورٍ} ابن عمر، رضي الله عنهما قال: " المشكاة جوف محمد صلى الله عليه وسلم، والزجاجة قلبه، والمصباح النور الذي فيه، لا شرقية ولا غربية لا نصرانية ولا يهودية لأن النصارى يصلون إلى المشرق واليهود يصلون إلى المغرب" (١).

{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} ابراهيم عليه السلام لأن أكثر الأنبياء منه.

{نُورٌ عَلَى نُورٍ} الذي جُعل في قلب إبراهيم كما جُعل في قلب محمد صلى الله عليه وسلم.

محمد بن كعب القرظي: المشكاة: إبراهيم، والزجاجة: إسماعيل، والمصباح: محمد صلى الله عليه وسلم، {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} إبراهيم، {لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} لم يكن إبراهيم نصرانياً ولا يهودياً، {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} يكاد محاسن (٢) محمد صلى الله عليه وسلم يظهر للناس قبل أن يوحى إليه، وقيل هذا مثل للمؤمن، المشكاة نفسه، والزجاجة صدره، والمصباح ما جعل الله من الإيمان والقرآن في قلبه {نُورٌ عَلَى نُورٍ} ضوء النار على ضوء الزيت على ضوء الزجاجة (٣).

وقيل: نبي من نسل نبي (٤).

وقيل: المؤمن كلامه نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة (٥).


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣١٧)، وفي المعجم الأوسط (٢/ ٢٣٥)، وابن عدي عي الكامل في ضعفاء الرجال (٧/ ٩٥)، والثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ١٠٥).
(٢) في ب: "محاسن" بغير "يكاد".
(٣) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٠٥)، معالم التنزيل للبغوي (٦/ ٤٨).
(٤) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٠٥) عن السدي.
(٥) حكاه في بحر العلوم (٢/ ٤٤١) عن أبي العالية.

<<  <   >  >>