للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الضحاك: لما بزق عقبة في وجه النبي صلى الله عليه وسلم عاد بزاقه في وجهه وانشعب شعبتين فأحرق خديه وكان أثر ذلك في وجهه حتى مات (١).

وروى الشعبي (٢) أمية بن خلف (٣) مكان أبي بن خلف فالظالم عقبة وفلان أبي بن خلف، والمعنى: يعض يديه، وقيل: على أنامله يوم القيامة ندماً على ما كان منه (٤).

{يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} محمد صلى الله عليه وسلم.

{سَبِيلًا} طريقاً إلى النجاة، وقيل: إلى طاعة الله ورسوله (٥).

وقيل: {سَبِيلًا} وسيلةً عند الرسول فيكون وُصْلَةً إليه (٦)، والمعنى: ليتني أجبته إلى ما دعاني إليه.

{يَا وَيْلَتَى} يا حسرتا ويا أسفا.

{لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} يتمنى أن لا يكون بينه وبين أبيّ خُلَّة.

{لَقَدْ أَضَلَّنِي} ردني وأبعدني.

{عَنِ الذِّكْرِ} عن الإيمان، وقيل: عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: عن القرآن (٧).

{بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} وقال بعض المفسرين: الظالم عام، وفلان كناية عن الشيطان لقوله بعده {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} (٨).


(١) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٦/ ٨١).
(٢) الشعبي، تنظر ترجمته ص: ٥٦٩
(٣) أمية بن خلف تنظر ترجمته ص: ٨٧
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٤٠).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٥٩).
(٦) انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (٣١٣).
(٧) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٢٦٧).
(٨) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٤٢).

<<  <   >  >>