للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الآثام واد فيه الزناة (١).

{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} أي: لا يفترون فيها من العذاب طرفة عين.

{وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} ذليلاً، وقيل: {يُضَاعَفْ} يجمع بين العقوبات (٢).

وقيل: يُجمع بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة (٣)، ومن جزم جعله بدلاً من قوله {يُضَاعَفْ} لأن مضاعفة العذاب والخلود فيه لقي الآثام، ومن رفعها فعلى الاستئناف (٤).

{إِلَّا مَنْ تَابَ} من الزنا والمعاصي، وقيل: من الشرك (٥).

{وَآَمَنَ} بمحمد صلى الله عليه وسلم.

{وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} بعد السيئات، وقيل: بعد الإيمان والتوبة (٦)، نزلت في الوحشي (٧)


(١) قاله عكرمة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٥١٤).
(٢) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٥٨).
(٣) انظر: المصدر السابق (٤/ذ ٥٨).
(٤) قرأ أبو بكر عن عاصم (يضاعفُ) بالألف وضم الفاء، وقرأ ابن عامر (يُضَعَّفُ) بحذف الألف وضم الفاء، وقرأ الباقون بالجزم غير أن ابن كثير يحذف الألف ويشدد (يُضَعَّفْ).
انظر: الكشف لمكي (٢/ ١٤٧)، التبصرة له (٢٧٦).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٥٨).
(٦) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٦٧).
(٧) وحشي بن حرب الحبشي، من سودان مكة، مولى لطعيمة بن عدي، وقيل: لجبير بن مطعم، وهو الذي قتل حمزة رضي الله عنه يوم أحد بحربته، اسلم بعد الطائف، وشهد اليمامة، وقتل مسيلمة بحربته، وكان يقول: قتلت بحربتي خير الناس وشر الناس، شهد اليرموك ثم سكن الطائف ومات بها.

انظر: الاستيعاب (٤/ ١٢٥)، الإصابة (٦/ ٦٠١).

<<  <   >  >>